هناك طرق عديدة ومتنوعة لدراسة الكتاب المقدس بهدف الحياة به وتطبيقه في كل أمور حياتنا.
وهذه الطريقة
هي إحدى الطرق البسيطة التي تمكنك من التعامل مع أي من نصوص الكتاب المقدس
بحرية وهدوء، وتمكنك من معرفة رسالة الله لك بكل وضوح من خلال خطوات ثلاث
هي:
الخطوة الأولى: الملاحظة (قراءة)
وتتمثل في قراءة النص مرات عديدة بهدف الوصول إلى بعض الأفكار الهامة من أجل فهم النص وتطبيقه عملياً في حياتنا:
1. معرفة نوع النص:
تعرف على نوع النص هل هو قصصي ، تاريخي ، نبوي ، تشريعي أو تعليمي؟ فكل من هذه الأنواع يعبر عن الحق الكتابي بطريقة مميزة.
2. النظرة العامة:
+ ما هو انطباعك الأول بعد قراءة النص؟
+ تتبع الأفكار ولاحظ الفكرة الرئيسية التي يدور حولها النص.
+ حدد الأجزاء التي بها تغير في المكان ، الحدث الرئيسي، الأشخاص ، الأفكار، عنون كل جزء.
+
تخيل كاتب النص أمامك وتريد أن تستفسر منه عن أجزاء صعبة، كلمات غير
مفهومة ... الخ. ما هي أسئلتك؟ اكتبها لتفتح الدراسة أمامك. لا تجيب عليها
الآن.
أحذر
- التخمين
- الأسئلة التي ليس لها مدلول.
3. 6 أسئلة لملاحظة النص (الأصدقاء الستة)
1. من؟ لمعرفة الشخصيات.
2. أين؟ لمعرفة المكان.
3. متى؟ لمعرفة الزمان.
4.ماذا؟ لمعرفة الحدث، المعلومة ، الحجة، الشعور، الرؤية.
5. كيف؟ لمعرفة طريقة الله والناس في عمل شئ ما. أو طريقة التعامل.
6. لماذا؟ لمعرفة هدف الحدث، تصرفات الناس ، عمل الله.
لذلك: لمعرفة نتيجة الحدث وينبغي أن نبحث عنها صراحة في النص.
الخطوة الثانية: الفهم
وهو استيضاح معنى ودلالة كل نقطة من النقاط التي جمعتها في المرحلة السابقة (الملاحظة).
أ) تصور نفسك في الموقف المذكور واسأل نفسك:
1- ماذا كان يعني هذا النص للذين كتب لهم آنذاك؟
2-ماذا كان هدف الكاتب عند كتابته؟
3- ابحث عن خط يربط بين الحقائق والأفكار التي لاحظتها.
4- ما هي الرسالة التي أراد الكاتب أن يستقبلها قرائه وأن يعرفوها؟
5-اختبر فهمك من خلال 3 مبادئ:
1) الإحساس الطبيعي: الفهم البسيط
2)الإحساس الأصلي: الفهم التاريخي
3) الإحساس العام: الفهم المتناغم، الفهم العام لروح الكتاب.
ب) افعل ما بوسعك ... ثم ارجع للمراجع.
- استعمل : قواميس ، فهرس الكتاب المقدس ، أطلس ، مراجع التعبيرات المتخصصة والعادات و الأحداث التاريخية.
- لا تستعمل: كتب تفسير إلا بعد
أن تكون قد بذلت افضل ما عندك للوصول إلى الفهم، وعندئذ حاول قراءة عدة
تفاسير لتحصل على وجهات نظر متعددة.
ج) لا تدع أفكار هذه الكتب تلغي النتائج التي توصلت إليها في بحثك بل ناقشها.
الخطوة الثالثة : التطبيق (الحياة)
وهو الهدف الأساسي من دراستنا للكتاب، وأي دراسة -مهما كانت - لا تنتهي بالتطبيق هي دراسة جافة لا قيمة لها.
أ) إن عمل الروح القدس ومحاولة استخدامنا لمواهبنا في ملاحظة وفهم الكتاب المقدس هما اللذان يحضرا الكتاب المقدس إلى الحياة فعلياً. فعلينا الآن أن نعيش ما أرشدنا الله إلى فهمه.
ب) ابحث عن نقاط تلاقي مع الحياة الآن:
1.كيف نشبه نحن الأشخاص الموصوفين أو المخاطبين في النص؟
2. كيف تشبه مشاكلنا مشاكلهم؟
3. هل يعني تعامل الله معهم شيئاً لنا؟
4. كيف يؤثر رد فعلهم الإيجابي أو السلبي تجاه الله في تصرفاتنا؟
ج) للتطبيق شروط هامة هي:
1-أن يكون كتابيا: مبني على أساس واضح من ملاحظة وفهم النص.
2- أن يكون واقعياً لا خياليا: مناسباً للتعامل مع الواقع الحاضر.
3- أن يكون محدداً لا عاماً: بتفاصيل تطبيقية
- ابحث في النص عن:
· تمسك به.
· وصية تقوم بتنفيذها.
· خطية لكي تتجنبها.
·صلاة تقوم بترديدها.
والآن وقد درسنا معاً هذه الطريقة
للدراسة الشخصية أو الدراسة في مجموعات صغيرة والتي تتطلب بذل القليل من
الجهد من أجل ملاحظة وفهم وتطبيق النص الكتابي، ولكنها تأتي بنتائج باهرة
في تقوية علاقة الشخص بالكتاب المقدس ودراسته ، وبمرور الوقت تتحول إلى
أسلوب شخصي يتمثل في عدم ترك أي نص أو آية كتابية أو كلمة في الكتاب
المقدس دون محاولة الوصول إلى فهم واضح لها.
أما الوصايا العشر من أجل جلسة درس كتاب مقدس ناجحة فتتمثل في الآتي (خاصة بخادم المجموعة الصغيرة لدرس الكتاب المقدس):
الوصية الأولى:
اقرن جميع خطوات التجهيز والتحضير بالصلاة.
الوصية الثانية:
احضر قبل الجلسة بفترة مناسبة وتأكد أن:
1. المكان جيد الإضاءة.
2. المكان جيد التهوية.
3. الكراسي مريحة عددها مساو أو يزيد قليلاً عن عدد الأعضاء.
4.تفضل الموائد الواسعة المستديرة أو البيضاوية ويمكن استخدام الموائد المربعة.
5. هناك كتب مقدسة متوفرة ذات أحرف واضحة .
6. توافر نسخ من الأسئلة المعدة سابقاً لتوزيعها على الأعضاء.
الوصية الثالثة:
استقبل الأعضاء بوجه بشوش وكلمات ترحيب مناسبة.
الوصية الرابعة: التزم بالوقت المحدد – ابدأ في موعدك مهما كان عدد الأعضاء – أعط لكل سؤال زمنه المناسب والمحدد سابقاً – انتهي في الوقت المحدد.
الوصية الخامسة: اجعل الأعضاء يقرءون النص أكثر من مرة بالتناوب وبلغة سليمة وتشكيل مضبوط..
الوصية السادسة: اختار الأسئلة جيداً، واعلم أن السؤال الجيد هو الذي يفرض على الأعضاء التفكير والعودة لقراءة
النص. سؤال على الأقل لكل من الملاحظة والفهم والتطبيق.
الوصية السابعة: شجع الآخرين على المشاركة – لا تنفرد بالحديث طويلاً ، ولا تجعل أحد الأعضاء ينفرد بالحديث كثيراً.
الوصية الثامنة: ارشد بذوق ولطف، إياك أن تحرج أحداً، أو تحاول أن تسخر من أحد.
الوصية التاسعة: وضح النقاط الصعبة أو الغامضة، وفي حالة عدم معرفتك اعترف بذلك وحاول الاستعانة بالآخرين.
الوصية العاشرة: اهتم بنقاط التطبيق بصفة خاصة وحول الدراسة إلى حياة معاشة.